ما بين اهتمام هنا وآخر هناك، سلَّط المتابعون، مساء أمس الأحد، الضوء على حوار الرئيس المؤقت، المستشار عدلي منصور، مع الإعلامية لميس الحديدي، على فضائية «cbc»، والذي أذيع في ذات الوقت الذي استضاف فيه الإعلامي شريف عامر، الفنانة الاستعراضية، صافيناز، على فضائية «mbc مصر»، في مشهد وُصف بـ «حرب تكسير العظام بين الفضائيات».
حوار الرئيس المؤقت، المستشار منصور، مع لميس، جذب بعضًا من الانتباه، ما بين مؤيدٍ ومعارضٍ، لتقييم منصور لإدارته للأشهر الثمانية الماضية، بعد توليه لإدارة شؤون البلاد، في أعقاب خارطة الطريق الصادرة في الثالث من يوليو الماضي، إلا أن الراقصة صافيناز جذبت انتباهًا، وصف بـ «الأهم»، على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
واستنادًا إلى دور الإعلام في المشهد الحالي، اعتبر محللون ومراقبون للتطورات في الآونة الأخيرة، أن وسائل الإعلام باتت أحد أهم المحرِّكات الأساسية في القرار السياسي، وتداعياته، سواء مؤيد للسلطة، أو معارضٍ لها، من جهة، أو استنادًا إلى الصراعات الداخلية بين وسائل الإعلام، ما قد يسمى بـ «حرب الفضائيات».
«حرب الفضائيات» يبدو أنها انتقلت من الخفاء إلى العلن، بدءًا من تشويش، وُصف بـ «المتعمد» على الإعلامي الساخر، مقدِّم برنامج «البرنامج» على فضائية «mbc مصر»، والذي اعتبر نشطاء ومتابعون للبرنامج أنها متعمدة من قِبل بعض الموالين للنظام، بهدف منع إذاعة الحلقة على الرأي العام.
ورغم الأهمية، التي من اللازم أن يوليها الرأي العام، إلى حوارٍ، بقيمة رئيس الجمهورية، إلا أن كثيرين وجَّهوا اهتماماتهم إلى منحى آخر، تمثَّل في حوار الفنانة الاستعراضية، صافيناز، التي استضافتها الإعلامي شريف عامر، مقدِّم برنامج «يحدث في مصر»، على فضائية «mbc مصر»، والذي أذيع في موعدٍ، تزامن مع حوار الرئيس منصور.
كثيرون، لم يولوا اهتمامهم بحوار الرئيس منصور، بقدر ما سلَّطوا بؤرة اهتمامهم على حديث الراقصة صافيناز، والتي تحدثت عن أجواء إقامتها في مصر، والظروف الأمنية، التي تهدِّد إقامة الأجانب في البلاد، فضلًا عن رغبتها في الزواج من مصري.